المقر مغلق في وجه الرئيس.. هل هي آخر أزمات التكتل؟ / سيدي محمد شمّاد
أغلق مقر حزب تكتل القوى الديمقراطية اليوم السبت في وجه رئيسه أحمد ولد داداه وعدد من أعضاء مكتبه التنفيذي، بعد أن كان مقررا أن يجتمع فيه الحزب للتحضير لمؤتمر استثنائي سيعقد السبت المقبل.
إغلاق المقر جاء بعد أحداث متسارعة داخل الحزب المعارض، وذلك بعد يومين من دعوة ولد داداه إلى تنظيم مؤتمر استثنائي للحزب اليوم السبت.
وتقول مصادر من داخل الحزب لصحراء ميديا أن دعوة ولد داده للمؤتمر، «أيدها المكتب التنفيذي وعارضها تيار داخل الحزب، ليصدر الأخير بيانا بتأجيل الاجتماع، وهو ما نفاه المكتب التنفيذي، لكنهما اجتمعا وقررا تأجيل المؤتمر».
ومما قرر الطرفان في لقائهما أمس الجمعة، أن يجتمع المكتب التنفيذي اليوم في مقر الحزب ليناقشوا جميعا موعدا جديدا للمؤتمر، إلا أن ولد داداه وعدد من أعضاء مكتبه وجدوا أبواب المقر مغلقة.
وتوجه ولد داداه وجماعته بعد هذا وفق مصادر لصحراء ميديا إلى مقر فرعي للحزب اجتمعوا فيه وقرروا عقد المؤتمر السبت المقبل، وتشكيل لجنة تحضيرية لهذا الحدث.
إلا أن مصادر أخرى من الحزب نفت لصحراء ميديا إغلاق أبواب المقر أو تأجيل المؤتمر بصفة أحادية، مؤكدة أن قرار التأجيل أعلنه ولد داداه في بيان وفي مقطع مصور.
وأضافت أن إغلاق المقر «عار من الصحة، فكلما ما في الأمر أن اليوم يوم دوام وحارس المقر بداخله ولم يطلبوا منه أن يفتح، وإنما هي جماعة تريد أن تشيع أن المقر أغلق في وجه الرئيس» على حد قوله.
لكن المكتب التنفيذي عاد ونفى البيان الموقع باسم احمد ولد داداه القاضي بالتأجيل، واصفا إياه «بالمزور وأنه صادر عن ثلة قليلة، تحاول بكل الوسائل أن تقف أمام عملية إصلاح الحزب، وتعمل منذ سنوات على توظيف تاريخه ورمزية رئيسه ومناضليه خدمة لمصالحهم الضيقة» وفق تعبيره.
وفي خضم مجرى الأحداث الأخيرة أعلن القيادي في التكتل عبد الرحمن ولد ميني استقالته من حزب التكتل القوى الديمقراطية، في رسالة وجهها لرئيس الحزب أحمد ولد داداه.
وقال ولد ميني: «قد لا تكون اللحظة التي أفكر فيها ولا أتمناها، منذ انضمامي للحزب من داخل البرلمان سنة 2008».
وقالت مصادر من الحزب، إن التكتل شهد منذ أشهر «انقساما حادا بين تيارين، أحدهما ممثلا في المكتب التنفيذي والثاني تتزعمه شخصيات من الحزب بقيادة يعقوب جالو الذي سبق أن فوضه ولد داداه برئاسة في رحلة علاجه في الشهور الماضية».
وتقول المصادر إن هذين التيارين يسعيان إلى «الانفراد برئيس الحزب أحمد ولد داداه، وتسبب ذلك في الكثير من الأحداث والصدامات بين الطرفين، إلا أنها خرجت اليوم إلى العلن».