قبل زيارة الرئيس…هل يستفيق أطر الحوض الشرقي؟ / لكبير باريك

تتحدث الأوساط هذه الأيام عن الزيارة المرتقبة لفخامة رئيس الجمهورية إلى مدينة النعمة مطلع الشهر المقبل، وهي زيارة ينتظرها المواطن في الحوض الشرقي بكثير من الأمل، على أمل أن تحمل معها قرارات ملموسة تمسّ واقعه المعيشي وتعيد الاعتبار لهذه الولاية الكبيرة بمكانتها وتضحياتها.

لكن اللافت ككل مرة هو التحركات المفاجئة لبعض الأطر الذين لا يُعرف لهم حضور في حياة المواطن اليومية، ولا يُسمع صوتهم إلا حين تلوح زيارة رسمية أو حدث وطني بارز.
هذا النمط من السلوك بات مألوفًا في الولاية، حيث يختفي كثير من أبناء المنطقة من ذوي المسؤوليات أو النفوذ الإداري والسياسي طوال العام، ثم يظهرون فجأة في لحظات الضوء والمواسم السياسية.

إن الحوض الشرقي لا يحتاج إلى أطر مناسبات، بل إلى رجال ونساء ميدان يعملون بصمت وإخلاص لخدمة مجتمعهم في كل وقت، لا حين تقترب الزيارات الرئاسية.

الزيارة المرتقبة فرصة حقيقية لتجديد العهد مع المواطن، وفرصة أيضًا للأطر كي يعيدوا النظر في أدوارهم ومسؤولياتهم.
فمن غير المقبول أن تبقى المنطقة، بكل ثرائها البشري والثقافي، رهينة غياب المبادرة وضعف التواصل بين نخبها وساكنتها.

إن تطلعات المواطن في الحوض الشرقي واضحة وبسيطة: تنمية، فرص عمل، تعليم جيد، وخدمات أساسية تحفظ الكرامة.
أما الشعارات والاجتماعات الشكلية، فقد شبّ الناس عنها وملّوا من وعودها.

فليكن حضور الأطر في زيارة الرئيس فعلاً لا صورة، ومضمونًا لا شكلاً، لأن المواطن لم يعد يقيس الأمور بالكلمات، بل بالنتائج.

 

أعل محمد حمد

معلومات اتصل بنا: المدير الناشر ورئيس التحرير:أعل محمد حمد الايميل: elyhammad@gmail.com أرقام الاتصال: 2207994912 2207000023