طوفان الأقصى يخلص الغزواني من ضغوط دولية من أجل التطبيع
تخلصت موريتانيا بشكل شبه نهائي من ملف التطبيع، وسيستريح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من الضغوط التي يمارسها عليه أكثر من طرف دولي ويراهن عليها أكثر من طرف محلي، من بينهم أعضاء نافذون في حكومته.
ووفق مصادر خاصة جدا بموقع الفكر فإن السنوات الأربع المنصرمة من حكم ولد الغزواني كانت سنوات عروض مختلفة من أجل تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وتقول المصادر الخاصة لموقع الفكر إن اثنتين على الأقل من دول الخليج بذلتا جهدا كبيرا من أجل تطبيع العلاقة بين نواكشوط وتل آبيب، وأن الرئيس الغزواني كان مصرا على رفض التطبيع رغم نصح بعض أركان نظامه بإقامة مستوى من العلاقات مع الكيان الغاصب.
وتضيف ذات المصادر إن الضغوط العربية كانت أكثر صراحة من ضغوط الأمريكيين الذين كانوا يلمحون إلى أن هذه العلاقة قد تضفي فوائد إيجابية كثيرة إلى موريتانيا، وهو نفس الدور الذي مارسته دول نافذة في حلف الشمال الأطلسي.
وتتحدث المصادر الخاصة أيضا عن دور محلي قامت به شخصيات موريتانية، كانت حريصة على إقامة العلاقة مع الكيان الصهيوني، وترى فيها جزء أساسيا من الانفتاح على الغرب، ومن بينها شخصيات محسوبة على فترة التطبيع في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، إضافة إلى شخصيات موريتانية أصبحت ذات دور عالمي في قضية التطبيع.
ومن شأن الأحداث الجارية الآن في فلسطين طي ملف التطبيع عربيا وهو ما سيريح الرئيس الموريتاني من عبء الضغوط المتواصلة على نظامه من أصدقائه الخليجييين.
وقطعت موريتانيا علاقتها مع الكيان الصهيوني سنة 2008، حين قام الرئيس السابق بجرف مقر السفارة الصهيونية في نواكشوط، وذلك بعد قرابة عقد من التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث تم إعلانه بشكل رسمي سنة 1999، وذلك بعد سبع سنوات من التطبيع الصامت، وإقامة مكتب لرعاية المصالح بين الطرفين عبر وساطة إسبانية.
وخلال تلك الفترة زارت إسرائيل عدة شخصيات موريتانية، من بينها وزيرا خارجية سابقان، وشخصيات أمنية.
موقع الفكر