موريتانيا تؤكد جاهزيتها لمدّ جسور التعاون المغاربي-الإفريقي خلال القمة المصرفية بنواكشوط

قال وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبد الله سليمان الشيخ سيديا، إن موقع موريتانيا الجغرافي يجعلها مؤهلة لاحتضان أي مبادرة تهدف إلى تعزيز التقارب بين بلدان المغرب العربي ودول إفريقيا جنوب الصحراء.

تصريحات الوزير جاءت اليوم الاثنين خلال افتتاح الدورة التاسعة عشرة للقمة المصرفية المغاربية في نواكشوط، حيث أوضح أن القطاع المصرفي—متى أتيح له التوظيف المعقلن—قادر على أن يشكل رافعة قوية للاندماج الاقتصادي والتنمية المشتركة في الفضاءين المغاربي والإفريقي.

وأشار ولد الشيخ سيديا إلى أن القمة تنعقد في سياق إقليمي حساس يتميز بتراجع التدفقات المالية، وتقلبات أسعار المواد الأولية، وتزايد آثار التغيرات المناخية والمخاطر الجيوسياسية، مما يستدعي تضافر جهود الفاعلين الاقتصاديين لمواجهة هذه التحديات.

وأكد الوزير أن تعزيز الربط المصرفي بين دول المنطقة يُعد خطوة أساسية نحو تكامل اقتصادي فعّال، لافتا إلى أن التطور التكنولوجي قادر على تبسيط المعاملات وخفض تكلفتها وترسيخ الشفافية.

وفي مداخلته، اعتبر الأمين العام للجمعية المهنية للبنوك الموريتانية، محمد الحاجي محمد صالح، أن القمة فرصة لتبادل التجارب حول سبل تعزيز صمود الاقتصادات الوطنية والنهوض بالقطاع المصرفي.

كما أضح رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن تحسن مناخ الأعمال في موريتانيا جعلها وجهة استثمارية جاذبة، مؤكداً أن التكامل المصرفي المغاربي “أصبح ضرورة استراتيجية” لمواكبة التحولات العالمية.

وانطلقت فعاليات القمة المصرفية المغاربية تحت شعار:

“من أجل قطاع مصرفي مسرّع للمبادلات التجارية الإفريقية في ظل التطور التكنولوجي: الفرص والتحديات”،

وبمشاركة ممثلين عن مؤسسات مالية من تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا وليبيا، وتستمر على مدى يومين تتخللهما ندوات وورشات متخصصة.