بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية؛حزب الصواب ينظم ندوة تحت شعار(اللغة العربية في مقدمة الثوابت الوطنية)

نظمت الْيَوْم بمقر حزب الصواب ندوة علمية إحياءً لليوم العالمي للغة العربية، حضرها عدد كبير من قادة الرأي والسياسيين والكتاب والإعلاميين والشباب .
افتتحت الندوة بكلمة للوزير السابق الاستاذ ممد ولد أحمد نوه في بدايتها بفكرة الإحياء والتعلق بلغة جامعة لكل الموريتانيين وتعتبر أهم ثوابتهم الثقافية، منوهاً بِمُعِد المحاضرة الأستاذ والإعلامي الكبير عبد الله ولد محمدو وبدوره النضالي والثقافي في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة,
الأستاذ عبد الله ولد محمد أكد تعلقه بهذه اللغة الذي دفعه في مرحلة مبكرة من حياته الى التخلي عن مهمته التي اكتتب لها في الإذاعة الوطنية مقدماً نشرات اللغة الفرنسة وبعد مدة من الخدمة أبت له همته وضميره وحياؤه الاستمرار في خدمة لغة يراها رمزا لاستلابه الحضاري وطمسا لهويته الثقافية.
وذكر المحاضر بما حوته اللغة العربية من مجاز ووفرة في المفردات وغنى في الاشتقاقات وصلت بها عبر القرون الى ما يزيد على 12 مليون كلمة وهو عدد لا تتوفر اللغات الحية مجتمعة على ربعه وتحظى بسجل حافل ومتنوع من الآداب والفنون والمعارف منذ عصور ما قبل الإسلام، يشمل كتب الشعر والنثر والتفسير والفلسفة والتصوف والموسيقى والهندسة والجبر والفلك وتنوعت أصولها وجمالياتها، وأثّرتْ بشكل دائم في مراحل وأجيال من تطور الفكر الإنساني، و ساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأقامت جسور الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الافريقي، وأثّرتْ في كثير من لغات العالم ومثلت حافزا لإنتاج المعارف ونشرها.
المحاضرةأشفعت بنقاش مستفيض من طرف كل من :
الأمين العام للمرصد الموريتاني للغة العربية النعمه أحمد زيدان، الدكتور ديدي السالك استاذ القانون الدستوري ورئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية، الكاتب الكبير احمد بياه ، الاعلامي عبد الودود الجيلاني ذهبت جل مداخلاتهم الى ضرورة تمكين اللغة العربية وفتح لها جسور الانفتاح مع المحيط الاقتصادي والعملي وان اقصاءها  يشكل خطرا على التنمية ما دام اكثر من 80 % من اطر وكفاءات البلاد لا يستطيعون العمل بدونها وفِي ضوء أغلب الدراسات الاستشرافية المؤكدة لانحسار اللغة الفرنسية في العالم وفِي محيطنا الافريقي بعد انسحاب  الغابون ورواندا والحزائر  من المنظومة الافريقية العاملة بالفرنسية سابقا وبعد منافسة فرنسا الشديد من طرف الصين وروسيا والهند.