موريتانيا توقع اتفاقية تمويل بـ36 مليون يورو مع البنك الإسلامي لتحسين التكوين المهني وتشغيل الشباب

وقّع وزير الاقتصاد والمالية، سيد أحمد ولد أبوه، اليوم الأربعاء في مدينة جدة، اتفاقية تمويل مع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد الجاسر، بقيمة 36 مليون يورو (ما يعادل نحو 15 مليار أوقية قديمة)، وذلك لدعم مشروع وطني يهدف إلى تطوير منظومة التكوين المهني وتعزيز فرص تشغيل الشباب.
وبحسب إيجاز نشرته الوزارة، يهدف المشروع إلى تعزيز تنافسية الشركات المحلية من خلال توفير يد عاملة مؤهلة، وتشجيع روح ريادة الأعمال لدى الشباب الموريتاني.
ويرتكز المشروع على محاور أساسية، أبرزها إنشاء “قطب تكنولوجي” في مقاطعة دار النعيم على مساحة 16,500 متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ 1,360 متدربًا في 34 تخصصًا فنيًا، إلى جانب تأهيل مركز التدريب المهني في مجالات البناء والأشغال العامة والحرف الحضرية بمقاطعة الميناء، والذي سيستوعب نحو 2,040 متدربًا في 23 تخصصًا.
كما يشمل المشروع تحديث 57 برنامجًا تدريبيًا وفقًا للنهج القائم على الكفاءة، وتدريب 110 من الكوادر الفنية والتربوية، و26 موظفًا إداريًا، إلى جانب تخصيص منح دراسية لـ30 متدربًا في مراكز التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وستغطي البرامج مجالات حيوية مثل التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الهندسة الكهربائية والميكانيكية، الطاقات الحرارية والتبريد، النقل والخدمات اللوجستية، إضافة إلى قطاع البناء والحرف الحضرية.
وسيشمل المشروع تجهيز المؤسسات الجديدة بأحدث المعدات والبنية التحتية، بما في ذلك فصول دراسية ومختبرات ومصنع رقمي وسكن داخلي ومطاعم، فضلًا عن أنظمة الإدارة الرقمية والموارد التعليمية.
وسيتم تنفيذ المشروع في إطار برنامج البنك الإسلامي للتنمية للتعاون الفني، بالتعاون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل المغربي (OFPPT).