صحيفة فرنسية: غزواني “رجل الإجماع” لإعادة فتح المفاوضات في منطقة الساحل
ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تحليل للموقف أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي وُصف بـ”رجل الإجماع”، يُعتبر المرشح المثالي لإعادة فتح المفاوضات مع الأنظمة الانقلابية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي تعلقت عضويتها في المنظمة الأفريقية. الصحيفة أشارت إلى أن صلابته العسكرية الموروثة من تجربته في قيادة الجيش الموريتاني تُعزز فرصه للقيام بهذا الدور بنجاح.
وأثنت الصحيفة على تجاوب الرئيس غزواني مع مسؤولياته، حيث قام بخطوة حاسمة بالمشاركة في منصب رئيس للاتحاد الإفريقي، مؤكدة أنه وافق على هذا التحدي على الرغم من التحفظات التي قد تكون موجودة لديه.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أهمية موريتانيا كخيار للتسوية في منطقة تشهد توترات، حيث تحظى بتقدير الأقران الدوليين بفضل قيادتها الاستباقية ورؤيتها الثاقبة.
وأكدت الصحيفة أيضًا على قدرة الرئيس الغزواني على التواصل مع جميع الأطراف المعنية، وتحدثت عن خبرة الرئيس السابقة في مجال الأمن، حيث قاد موريتانيا بأمان لمدة ثلاثة عشر عامًا.
وفيما يتعلق بترشيح الرئيس لولاية ثانية، فإنه يحظى بدعم إيمانويل ماكرون، الذي يرى في موريتانيا شريكاً أساسياً في مكافحة الإرهاب في المنطقة، ويتوقع أن تقدم باريس دعمًا إيجابيًا لتجديد ولايته.
أخيرًا، تطرقت الصحيفة إلى تحديات عديدة تنتظر الرئيس الغزواني، بما في ذلك دخول موريتانيا إلى نادي دول الغاز ومواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة، مؤكدة على أنه يمتلك القدرة والخبرة اللازمة للتعامل مع هذه التحديات بفعالية.