أول تعليق لمراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر بعد بتر قدمه: صواريخ الاحتلال لن تخيفنا
قال مراسل الجزيرة الزميل إسماعيل أبو عمر، في أول مداخلة عقب بتر ساقه اليمنى إثر قصف إسرائيلي تعرض له برفقة المصور أحمد مطر، إن “صواريخ الاحتلال لن تخفينا، وسنواصل مسيرتنا حتى تصل صورة غزة لكل العالم”.
وأضاف أبو عمر خلال مداخلة مع الجزيرة، أن رسالته بأن ينظر العالم إلى شعب غزة الذي تحمل فوق طاقته، مبديا أسفه الشديد من حالة الخذلان لعدم وقف نزيف الدم “وكأن رسالتنا ليست لها صدى في العالم”.
وطمأن مراسل الجزيرة، الجميع على حالته، وقال: “أنا بخير، وفي ظروف صحية أفضل مقارنة بما كان عليه الحال قبل ساعة”، مؤكدا أنه “لا محرمات لإسرائيل في هذه الحرب المجنونة على غزة”.
وحول القصف الإسرائيلي الذي تعرض له برفقة الزميل مطر، قال أبو عمر إنهما كانا في تغطية بمنطقة قيزان النجار جنوبي قطاع غزة، حيث يمكن التقاط شبكة الإنترنت فيها، وقد وثقا عملية قصف طالت فلسطينيين بجوارهما من قبل طائرات الاستطلاع، فقررا إثر ذلك الخروج من المنطقة.
وأشار إلى أنهما قررا الذهاب إلى مستشفى غزة الأوروبي بعدما باتت المنطقة التي كانوا فيها مستهدفة “لكن طائرات الاستطلاع استهدفتهما بصاروخ، حيث لم تتوقف عن التحليق بشكل غريب”.
وحول حالة الزميل المصور أحمد مطر، قال مراسل الجزيرة، إنه يرقد في العناية الفائقة وهو في غيبوبة منذ لحظة القصف، ولديه شظايا في رأسه ومناطق أخرى بجسمه، قبل أن يختتم مداخلته بأن الاحتلال “أغرقنا بالدم واستهدف كل فئات الشعب الفلسطيني ومن بينهم الصحفيون”.
وفي وقت سابق أصيب أبو عمر ومطر بجروح خطيرة إثر استهدافهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة ميراج شمال مدينة رفح، وهو ما أدى بشكل فوري إلى بتر ساق الأول اليمنى وإصابة اليسرى إصابة بالغة، بينما أصيب الآخر في إحدى يديه إصابة بالغة.
وقد أفاد الطبيب محمد الشاعر المختص في قسم جراحة الأوعية بالمستشفى الأوروبي، بأن العملية الجراحية الأولى انتهت للزميل أبو عمر، وتم خلالها إجراء بتر من أعلى الركبة في قدمه اليمنى ووقف النزيف في قدمه اليسرى، وحالته باتت مستقرة بعد عودة العلامات الحيوية.