وزارة الصحة في غزة: أكثر من 15500 شهيد.. والاحتلال يدّعي كذباً وجود مناطق آمنة
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن الاحتلال يريد إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة بأي شكل وبأي ثمن، إما بالقتل أو التهجير القسري تحت القصف.
وأضاف القدرة، خلال مؤتمر صحافي، أن الاحتلال يوسع دائرة استهداف المدنيين لليوم الثالث بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، قائلًا إن الاحتلال لم يترك شبراً واحداً في القطاع بلا قصف.
وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب عشرات المجازر المروعة والكبيرة في كل محافظات القطاع، راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، خلال الساعات الماضية.
وذكر أن الطواقم المختصة تحاول انتشال الشهداء والجرحى من تحت الركام والأنقاض، منذ اللحظة الأولى لتلك المجازر، بيد أنها لم تتمكن حتى اللحظة إلا من انتشال نحو 316 شهيداً و646 جريحاً.
وأعلن ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، إلى 15 ألفاً و523 شهيداً، وإصابة 41 ألفاً و316 مواطناً بجروح مختلفة، مشيراً إلى أن 70% من ضحايا العدوان أطفال ونساء.
كذلك، شدد القدرة على أن الاحتلال ركز عدوانه على مناطق قطاع غزة كافة من دون استثناء، ويدّعي كذباً وجود مناطق آمنة، قائلاً إن الاحتلال لم يترك شبراً واحداً في قطاع غزة بلا قصف.
واعتقل الاحتلال 35 كادراً صحياً في قطاع غزة على رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي، وفقاً للقدرة. وأضاف أن الاحتلال لا يزال يتحكم في حجم المساعدات ونوعيتها بهدف خنق المنظومة الصحية.
ولفت إلى أن الطواقم الطبية تتعامل مع مئات الجرحى على الأرض بإمكانات متواضعة للغاية، قائلاً إن الجرحى ينزفون حتى الموت بسبب عدم توفر الخدمات الصحية.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة، فإن الاحتلال يتعمد الاستمرار بقصف مستشفيات شمالي القطاع، موضحاً أن آلية مغادرة الجرحى للعلاج في الخارج تسير ببطء شديد وتفقدنا العشرات منهم يومياً.
كذلك، أكد أن الموافقات على خروج الجرحى تصل متأخرة ويسمح فقط لأعداد محدودة بالخروج، موضحاً أنه منذ بدء الحرب تمكن 413 جريحاً فقط من الذهاب إلى الخارج للعلاج.
وطالب القدرة الضمائر الحية بالعمل الجاد والفوري لوقف المجازر في القطاع. وطالب أيضاً بتوفير ممر آمن يضمن دخول الوقود وخروج الجرحى، وبآليات عاجلة لوقف الكارثة التي يتعرض لها أكثر من مليون ونصف مليون نازح.
يأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة. وأفاد مراسل الميادين في غزة، صباح اليوم، بتجدّد الغارات الصهيونية على المناطق الجنوبية لدير البلح وسط قطاع غزة، مشيراً إلى وقوع انفجارات عدة وإطلاق نار في هذه المناطق.
العدوان الصهيوني الجوي والبري، بحسب المراسل، تركز على شمال شرق القرارة شرقي خان يونس، ما أدّى إلى ارتقاء عشرات الشهداء في غارات على منازل المدنيين في رفح والبريج وشرقي خان يونس.