جمعية المستقبل تفتتح مخيما ثقافيا نسائيا بنواكشوط

افتتحت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم أمس الجمعة في نواكشوط مخيما ثقافيا نسائيا، يستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأكدت أمينة النساء في المكتب التنفيذي للجمعية النجاح بنت الوالد أن هذا المخيم جاء ثمرة عمل دؤوب وجهد متواصل تسعى من خلال أمانة نساء المستقبل للمساهمة في بناء مجتمع نسائي واع وفاعل ومؤمن بدوره في خدمة وطنه وأمته.
وأضافت بنت الوالد خلال كلمتها في افتتاح المخيم أن من أهدافه “تعزيز القيم الايمانية وغرس قيم الورع والتقوى في نفوس النساء وفي نفوس النساء المشاركات في المخيم خاصة، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال بين النساء، وكذلك الرفع من المستوى العلمي والثقافي”.
وأشارت بنت الوالد إلى أن من أهدافه أيضا “تحقيق الصحبة الصالحة والأخوة الاسلامية البناء، وبناء علاقة أخوية إيمانية وتنمية الحس الاجتماعي وروح التعاون من خلال الأنشطة التي تنظمها الجمعية”.
الأمين العام للجمعية الشيخ الدكتور شيخنا ولد سيدي الحاج قال في كلمته إن هذا المخيم “يأتي في زمن تشتد فيه الحاجة إلى بناء الإيمان وترسيخ الهوية واستعادة الثقة في المنهج الرباني القويم”.
وأردف أنهم رفعوا في هذا المخيم شعارا ربانيا نابعا من مشكاة الوحي مستلهما نموذجا نسائيا قرآنيا خالدا وهو “يا مريم اقنتي لبربك واسجدي واركعي مع الراكعين”.
ووصف ولد سيدي الحاج المخيم بأنه سيكون مدرسة لبناء شخصية مسلمة ملتزمة تعرف ربها وتفهم دينها وتعتز بهويتها وسيكون منارة لتعميق الفهم الصحيح للإسلام بعيدا عن الإفراط والغلو والتفريط.
كما سيشكل – يضيف الأمين العام – معرضا علميا وتربويا للقيم يسهم في رفع المستوى العلمي والفكري للمشاركات فيه من خلال المحاضرات والدروس والأنشطة الهادفة”.
رئيسة المخيم فضالة بنت سيدي إبراهيم أوضحت أن المخيم يشمل برامج متنوعة، وفقرات متعددة من القرآن والحديث إضافة إلى فقرة ثابتة من التدبر وشرح الحديث، فضلا عن محاضرات وفقرات توعوية ومحاضرات مسائية مفتوحة.
وأكدت بنت سيدي إبراهيم حرصهم من خلال هذا “البرنامج على تربية النفوس وخلق وعي ناضج بواقع الأمة يفرز أجيالا متحررة من قيود الذل والتبعية والمسخ الحضاري”.
رئيس مجلس الشورى للجمعية الشيخ محمد الحسن الددو قدم محاضرة في أولى أماسي المخيم، تحدث عن أهمية المشاركة في هذا النوع من المخيمات، والسعي لهذا النوع من الأهداف والرسائل التي يسعى لها كل مسلم والأجر التي ينتظره.