فاطمة بنت خطري تعرض جهود موريتانيا في تعزيز الأمن الغذائي أمام المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي

استعرضت معالي مفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة بنت خطري، مساء أمس في العاصمة الإيطالية روما، جهود موريتانيا في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الفئات الهشة، خلال مشاركتها في الدورة الثانية للمجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي لعام 2024.

وفي كلمتها أمام المشاركين، أكدت معالي المفوضة أن استراتيجية موريتانيا في مجال الأمن الغذائي ترتكز على أربعة محاور رئيسية، تشمل الوقاية من الجفاف والأزمات الغذائية، وتعزيز القدرات اللوجستية والعملية، وتنفيذ برامج لدعم الفئات الهشة، بالإضافة إلى العمل على تحقيق السيادة الغذائية على المدى المتوسط والبعيد.

وفي ظل التحديات المناخية التي يواجهها البلد باعتباره جزءًا من منطقة الساحل والصحراء، أوضحت معالي المفوضة أن الحكومة الموريتانية اتخذت مجموعة من التدابير لتعزيز القدرة على الاستجابة للأزمات الغذائية، منها إنشاء آلية وطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية، وتبني خطة سنوية للاستجابة، فضلاً عن تأسيس صندوق وطني لتمويل التدخلات المتعلقة بالأزمات الغذائية.

كما سلطت معالي المفوضة الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز القدرات المحلية ودعم المجتمعات الريفية عبر تطوير اقتصاد زراعي مستدام، وذلك ضمن تنسيق واسع مع الشركاء الدوليين لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية. وأشارت إلى أن الحكومة قد اعتمدت إصلاحات هامة في هذا الإطار، بما في ذلك إصلاحات في المجال العقاري وزيادة المساحات الزراعية المستصلحة.

وفي ختام كلمتها، أكدت معالي المفوضة على الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين موريتانيا وبرنامج الغذاء العالمي، في إطار الخطة الاستراتيجية القطرية للفترة 2024-2028، مشددة على أهمية استمرار الدعم الدولي في مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما في ظل التراجع في التمويلات الموجهة للاجئين والمجتمعات المضيفة، التي تواجه ضغطًا متزايدًا على أمنها الغذائي وظروفها المعيشية نتيجة التدفق الكبير للاجئين.