النائب محمد يحيى المصطفى: السجون يجب أن تكون مؤسسات إصلاح لا مراكز عقاب

دعا النائب البرلماني محمد يحيى المصطفى إلى إعادة النظر في دور السجون، مؤكدًا أنها ينبغي أن تُؤسس كمرافق للإصلاح وإعادة التأهيل، بدل أن تظل أماكن للعقوبة فقط.
جاء ذلك خلال مداخلته في الجلسة العامة التي خصصتها الجمعية الوطنية لمناقشة والتصويت على مشروع القانون رقم 25-018، المعدّل لبعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية الصادر سنة 2007، والمعدل بقوانين لاحقة.
وأشار ولد المصطفى إلى أن تكرار عودة بعض السجناء إلى السجون بعد الإفراج عنهم بفترة قصيرة يُظهر فشل المؤسسة السجنية في أداء دورها الإصلاحي، وقال: “السجن لا ينبغي أن يكون مجرد عقوبة بل مدرسة ثانية، تُصحح السلوك وتمنح أفقًا جديدًا للنزيل”.
واقترح النائب إلزام جمعيات الدعوة والثقافة والتعليم بفتح فروع لها داخل السجون، وتنفيذ برامج تثقيفية وتربوية لصالح النزلاء. كما دعا إلى إشراك رابطة العلماء، وإنشاء محاظر ومعاهد شرعية داخل المؤسسات السجنية، مشيدًا بتجارب ناجحة لمؤسسات تعليمية مثل معهد ورش في مجال تحفيظ القرآن والتربية الدينية.