وزير الثقافة: كيهيدي مدينة للوحدة الوطنية ومهرجان الصيادين احتفاء بهوية ضاربة في الجذور

أشاد وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد أمدو، بالدور التاريخي لمدينة كيهيدي في ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة، مؤكداً أنها كانت من أوائل المدن التي ارتفع فيها صوت الانتماء الوطني، واحتضنت تنوع البلاد الثقافي واللغوي.

وجاء تصريح الوزير، السبت، خلال افتتاح فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الصيادين التقليديين في مدينة كيهيدي، عاصمة ولاية غورغول.

وقال ولد أمدو إن كيهيدي ظلت على مرّ التاريخ قبلة لمواثيق الوحدة والتآخي، حيث “تعانقت على ساحاتها كل السحنات الموريتانية، وتجسدت في طرقاتها ملامح شعب واحد متنوع الجذور والثقافات، مستلهمين من نهرها الكفاح ومن أرضها الثبات والعطاء”.

وأشار إلى أن مدن الضفة ليست مجرد مناطق جغرافية على ضفاف الأنهار، بل هي مراكز حضارية ومشاعل إشعاع ثقافي، ساهمت بعمق في تشكيل هوية البلاد وبناء وحدتها.

وفي حديثه عن محور المهرجان، اعتبر الوزير أن اختيار الصيد التقليدي يعكس احتفاءً بالهوية الموريتانية، قائلاً: “الصيد التقليدي ليس فقط نشاطاً اقتصادياً، بل هو جزء من تراث الأجداد، يحكي قصة ارتباط الإنسان بأرضه ومياهه، ويعبر عن قيم التضامن المجتمعي، والعادات والموروثات التي توارثتها الأجيال”.

وأضاف أن المهرجان يمثل فرصة للاعتزاز بهذا التراث الذي يشكل رافداً مهماً من روافد الاقتصاد والثقافة والوحدة الوطنية.