وزير التربية التركي: موريتانيا منارة للإسلام وشريك موثوق لتركيا في غرب إفريقيا

أكد وزير التربية التركي يوسف تكين أن العلاقات بين تركيا وموريتانيا تتجاوز الطابع الدبلوماسي التقليدي، لتُبنى على أسس من الثقة المتبادلة والقيم المشتركة، مشيرًا إلى أن هذه الروابط تعكس عمقًا ثقافيًا وإنسانيًا يتعزز مع مرور الوقت.

وفي مقال نشره حول زيارته الأخيرة إلى موريتانيا، عبّر الوزير التركي عن فخره بتعيينه رئيسًا للجنة المعنية بتطوير العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن موريتانيا تمثل بالنسبة له منارةً للإسلام في غرب إفريقيا ومصدرًا للإلهام الروحي والثقافي.

وأشار تكين إلى “مشاعر الودّ الصادقة” التي يكنّها لموريتانيا، مستعرضًا مواقفها النبيلة تجاه تركيا، خاصة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016، حيث كانت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها الصريح لتركيا.

وأشاد الوزير بمبادرة موريتانيا إغلاق مدارس تنظيم غولن وتسليمها لمؤسسة المعارف التركية، معتبرًا ذلك دليلًا على تضامن فعلي يعزز روابط التعاون بين البلدين.

كما نوّه الوزير إلى موقف موريتانيا التضامني بعد زلزال فبراير 2023 الذي ضرب تركيا، واصفًا إياه بـ”كارثة القرن”، حيث بادرت موريتانيا بإرسال تعازيها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لفتة تؤكد عمق الأخوة بين الشعبين.

واختتم الوزير مقاله بالإشادة بما وصفه بـ”الروح الإيجابية والرؤية المشتركة” التي سادت المباحثات خلال زيارته، معربًا عن أمله في أن تُترجم هذه الأجواء إلى مشاريع مثمرة ومستدامة تعود بالنفع على البلدين، وتعزز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين التركي والموريتاني.