موريتانيا تحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة: إنجازات وتحديات

احتفلت موريتانيا، مساء السبت، باليوم العالمي لحرية الصحافة، تحت شعار “وسائل إعلام في خدمة الكوكب، الصحافة أمام الأزمة البيئية”.

وشهد الحفل، الذي أقيمته وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، تكريم عدد من الصحفيين المتميزين، وتقديم جوائز لهم.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت الأمينة العامة لوزارة الثقافة، معيزيزة بنت كربالي، أن تصدر موريتانيا الدول العربية والإفريقية على مؤشر حرية الصحافة هو ثمرة جهود بُذلت في سبيل هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة.

وأشارت إلى أن الحكومة قامت بإصلاحات هادفة، مكنت من تمهين قطاع الإعلام والاتصال، بدءا من المرسوم الرئاسي المنشئ للجنة العليا المكلفة بإصلاح قطاع الإعلام 2020، ومراجعة وإعادة صياغة العديد من النصوص القانونية المنظمة لمجال الاتصال والإعلام، كان آخرها مصادقة البرلمان هذه السنة على ثلاثة قوانين تتعلق بحرية الصحافة، والاتصال السمعي البصري، وقانون الصحفي المهني.

من جانبه، أشاد نقيب الصحفيين الموريتانيين، أحمد طالب ولد المعلوم، بالإنجازات التي حققها قطاع الصحافة في موريتانيا، مشددا على ضرورة دعم الصحافة الخاصة لمواجهة التحديات التي تواجهها.

كما دعا إلى إصدار المراسيم التطبيقية للقوانين المتعلقة بالصحافة بشكل سريع، لضمان تطبيقها بشكل فعّال.

وركز رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين، موسى بهلي، على التحديات التي تواجه الصحافة الموريتانية، من بينها ضعف رواتب الصحفيين، ونقص الدعم المقدم للصحافة الخاصة.

ودعا بهلي إلى إنشاء المقاولة الصحفية قبل إصدار البطاقة الصحفية، وبدعمها، حتى تكون هناك صحافة حقيقية وجدية.

كما دعا إلى إنشاء مجلس أعلى للصحافة، تنتخبه الصحافة، ويمنح البطاقة ويقوم برقابة الحقل.

وختامًا، أكدّ جميع المتحدثين على أهمية دور الصحافة في تعزيز الديمقراطية ونشر الوعي، وضرورة توفير بيئة صحية لعمل الصحفيين.

وتعتبر موريتانيا من الدول العربية والإفريقية التي حققت تقدما ملحوظا في مجال حرية الصحافة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الإصلاحات التي قامت بها الحكومة، ودعمها للصحافة المستقلة.

ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه الصحافة الموريتانية، من بينها ضعف رواتب الصحفيين، ونقص الدعم المقدم للصحافة الخاصة، وانتشار ظاهرة الصحافة الصفراء.

ويأمل الصحفيون الموريتانيون أن يتمّ التغلب على هذه التحديات، وأن يتمّ تعزيز حرية الصحافة في بلادهم، حتى تلعب الصحافة دورها في بناء مجتمع ديمقراطي متطور.