مالي وبوركينا فاسو والنيجر: نحو اتحاد جديد في الساحل

أعلنت وزارة الخارجية في مالي، اليوم الخميس، أنّ البلاد تعتزم المضي قدماً مع كلٍ من بوركينا فاسو والنيجر، في إنشاء اتحادٍ يجمعها.

ويأتي الحديث عن الاتحاد بين الدول الثلاث فيما تعزّز حكوماتها علاقاتها من خلال تحالفٍ جديد، تعمل ضمنه على برنامجٍ سياسي مضادٍ للاستعمار وسياسات نهب أفريقيا.

يُذكر أنّ الدول المتجاورة في منطقة الساحل أعلنت يناير الماضي أنّها ستنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”.

وخلال اجتماعٍ في واغادودو، عاصمة بوركينا فاسو، أكّد ثلاثة وزراء من تلك الدول الالتزام المشترك بالانسحاب من “إيكواس” بلا تأخير، ومواصلة التعاون بموجب اتفاق معروف بـ”تحالف دول الساحل”.

ولم تكشف الدول تفاصيل حول كيفية عمل الاتحاد المقترح أو مدى تقارب التنسيق المزمع بينها في المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية.

ويمكن توقع أن يكون للاتحاد الجديد تأثير كبير على منطقة الساحل، خاصةً في ظلّ التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها الدول الثلاث.

فمن ناحية، قد يُساعد الاتحاد في تعزيز التعاون بين الدول في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

ومن ناحية أخرى، قد يُساهم الاتحاد في تنمية اقتصادات الدول الثلاث من خلال مشاريع مشتركة.

ولكن يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة الدول على تحقيق التوافق حول كيفية عمل الاتحاد، خاصةً في ظلّ اختلافاتها في الأنظمة السياسية والاقتصادات.