انسحاب 3 دول من “سيدياو” وتداعيات ذلك على مجموعة غرب افريقيا
قررت دول مالي وبوركينا فاسو والنيجر الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، بعد سابق انسحابها من مجموعة دول الساحل الخمس. قدم القادة العسكريين في هذه الدول، بيانًا مشتركًا يبرر فيه قرار الانسحاب بتقديم المجموعة الغرب الإفريقي لمساعدة غير كافية في مواجهة التحديات الأمنية والإرهاب.
واتهم البيان الذي أصدره العقيد المالي عاصيمي غويتا، والنقيب البوركيني إبراهيم تراوري، والجنرال النيجري عبد الرحمن تياني، سيدياو بخيانة مبادئها وتهديد دولها الأعضاء وشعوبها. يُذكر أن القادة الثلاثة يسعون لتجنب العقوبات والضغوط الدولية بسبب الانقلابات في بلدانهم.
التعديلات المقترحة تستهدف إلغاء شرط الإدراج المسبق على لائحة التقدم السنوي لترقية “الضباط الأعلون”، وتقضي بأن تتم ترقيتهم بمرسوم يصدر في مجلس الوزراء. يُعتبر هذا التعديل إجراءً لتسيير فعال للضباط مع المحافظة على المعايير الإقليمية والدولية وتناسق البنية الهرمية للقوات المسلحة.
القرارات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر تتسم بتأجيل الانتخابات وتأكيد الأولوية للقتال ضد الجماعات المسلحة على حساب التنظيم الديمقراطي، مما يثير تساؤلات حول استقرار المنطقة وتداول السلطة للمدنيين. الانسحاب من “سيدياو” يعكس مساراً صعباً يواجهه الإقليم، ويجعل المنظمة أمام معضلة حقيقية في التعامل مع الانقلابات العسكرية والحفاظ على مصداقيتها.