وزيرة التربية تطالب بجعل التعليم محوراً مركزياً في قضايا اللجوء بجنيف

دعت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، هدى بنت باباه، إلى ضرورة اعتبار التعليم ركيزة أساسية في الاستجابات الدولية للأزمات المتعلقة باللجوء والنزوح، مؤكدة أنه الطريق نحو الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.

جاءت هذه الدعوة خلال مشاركتها في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي للاجئين 2027، المنعقد في مدينة جنيف السويسرية في الفترة ما بين 15 و17 ديسمبر الجاري.

وأوضحت الوزيرة أن موريتانيا تستقبل حالياً ما يزيد على 365 ألف لاجئ، تمثل النساء والأطفال النسبة الأكبر منهم، مشيرة إلى أن مخيم امبرة بولاية الحوض الشرقي يأوي وحده حوالي 120 ألف شخص، وهو ما يتجاوز طاقته الاستيعابية ويضع ضغوطاً متزايدة على الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها قطاع التعليم.

كما استعرضت بنت باباه التوجه الموريتاني القائم على إدماج الأطفال اللاجئين في المنظومة التربوية الوطنية، من خلال تبني المنهاج الوطني عوضاً عن المدارس الموازية.

وشددت الوزيرة في ختام حديثها على أن نجاح هذه المقاربة يتطلب دعماً دولياً مستداماً لعدة سنوات، يجمع بين الجهود الإنسانية والاحتياجات التنموية، مع التركيز على الاستثمار في البنية التحتية التعليمية وتأهيل الموارد البشرية، لا سيما في المناطق الأكثر هشاشة.