بعثة من صندوق النقد الدولي تبدأ المراجعة الخامسة لبرنامج التعاون الاقتصادي مع موريتانيا

وصلت إلى نواكشوط بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة الخبير الاقتصادي فيليكس فيشر، لبدء أعمال المراجعة الخامسة للبرنامج الاقتصادي والإصلاحي الذي تنفذه موريتانيا بالتعاون مع الصندوق.
وباشرت البعثة مهامها بلقاء عقدته، أمس الخميس، مع الوزير الأول المختار ولد اجاي، خُصص – وفق إيجاز صادر عن الوزارة الأولى – لبحث أوجه التعاون والشراكة بين موريتانيا وصندوق النقد الدولي، وسبل تطويرها بما يعزز الاستقرار الاقتصادي ودعم الإصلاحات الجارية.
وأكد رئيس البعثة فيليكس فيشر، في تصريح عقب اللقاء، أن الفريق سيواصل عمله في موريتانيا على مدى أسبوعين، في إطار تقييم شامل لتقدم تنفيذ البرنامج المشترك، مشيراً إلى أن المباحثات تناولت الوضع الاقتصادي الراهن والإصلاحات المالية والنقدية التي تم تطبيقها خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الخطوات المقبلة لتعزيز الأداء الاقتصادي والشفافية المالية.
وأشاد فيشر بـ”الأهمية الكبيرة للقاء مع الوزير الأول بحضور محافظ البنك المركزي”، معتبراً أنه “يمثل خطوة مهمة في التحضير للمراجعة الخامسة وتقييم المؤشرات الاقتصادية والمالية للبلاد”.
وقد حضر الاجتماع محافظ البنك المركزي الموريتاني محمد الأمين ولد الذهبي، ومدير ديوان الوزير الأول الشيخ ولد زيدان، والمكلف بمهمة في الوزارة الأولى عمر كي.
وتندرج هذه الزيارة ضمن إطار التعاون المستمر بين موريتانيا وصندوق النقد الدولي، الذي يهدف إلى دعم الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز النمو، وتطوير الإصلاحات في مجالات المالية العامة والسياسة النقدية والحوكمة الاقتصادية.