بحث علمي يكشف انتشار قصور القلب الحاد في موريتانيا ويثمن تجربة مركز أمراض القلب بنواكشوط

كشف بحث علمي حديث عن انتشار مرض قصور القلب الحاد بشكل كبير في موريتانيا، وأشاد الفريق البحثي بنجاح تجربة المركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط في علاج هذا المرض.
وأوصى الفريق الطبي الذي أعد البحث بتعميم النموذج العلاجي والتنظيمي الذي يتبعه المركز على المستشفيات الأخرى في البلاد، لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة ومتناغمة لجميع المرضى المصابين بقصور القلب الحاد.

وأضاف البحث، الذي أعده فريق من الأطباء الموريتانيين بقيادة البروفيسور عيسى الخرشي، أن قصور القلب الحاد يصيب بشكل رئيسي الأشخاص في منتصف العمر، حيث يبلغ متوسط عمر المرضى حوالي 60 عامًا، مع ملاحظة أن أكثر من 60% من المصابين هم من الذكور.

وأبرز البحث الذي نشر في مجلة “ScienceDirect” أن المركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط يتبع بروتوكولات علاجية معتمدة عالميًا، حيث يتم علاج المرضى بالأدوية الأساسية في علاج قصور القلب الحاد قبل مغادرتهم المستشفى.
كما أشار إلى أن معدل الوفيات داخل المستشفى بلغ 5.5%، وهي نسبة تعكس نجاح النظام الصحي في المركز في توفير رعاية صحية فعالة توازي التجارب العالمية.

كما أشار البحث إلى التحديات التي تواجه علاج قصور القلب في المناطق خارج العاصمة نواكشوط، وأوصى بتوسيع نطاق تجربة المركز الوطني لتشمل جميع مراكز الرعاية الصحية في موريتانيا، مما سيساهم في تحسين فرص الشفاء وجودة حياة المرضى.

وأجري البحث لتسليط الضوء على مشكلة قصور القلب الحاد، التي تشكل تحديًا صحيًا كبيرًا على مستوى العالم، في وقت تعاني فيه موريتانيا من نقص في الدراسات العلمية المتعلقة بالمرض. وقد تم تقييم حالات المرضى الذين دخلوا مركز أمراض القلب خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 مايو 2024، حيث تم إدخال 307 مرضى إلى المركز في هذه الفترة، بلغ متوسط أعمارهم 59.8 عامًا، وكان 64.8% منهم من الذكور.
وأظهر البحث أن أكثر عوامل الخطر القلبي انتشارًا هي ارتفاع ضغط الدم بنسبة 31.6%.

ووفقًا للبحث، فإن الحالة الأكثر شيوعًا كانت تفاقم القصور القلبي المزمن بنسبة 37.8%، فيما بلغت نسبة مرض الشريان التاجي 33.2% من المرضى.

ضم الفريق العلمي الذي أعد هذا البحث الدكاترة سيدي محمد الشيخ الإمام، سيدي محمد عثمان، صاليح أفال، محمد أحمد السيد، محمد عبد الله مماهي، محفوظ محمد طالب، سيراخي كامارا، أحمد آب، وحرمة الزين.