نواكشوط تحتضن الدورة الـ14 لمؤتمر اتفاقية أبيدجان لتعزيز حماية الساحل الأطلسي

انطلقت اليوم في نواكشوط أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية أبيدجان (COP14)، بمشاركة ممثلين عن الدول الـ22 المطلة على المحيط الأطلسي والموقعة على الاتفاقية، وبحضور الأمين التنفيذي للاتفاقية مامادو كان.

وتنعقد الدورة تحت شعار: “الواجهة الأطلسية التي نريدها: تعزيز التعاون من أجل التنمية المستدامة للمنطقة الساحلية والبحرية ومرونة المجتمعات”، وسط إشراف مباشر من الأمم المتحدة، وتهدف إلى توطيد التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية البحرية.

وفي كلمتها الافتتاحية، اعتبرت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، أن اتفاقية أبيدجان تمثل إطارًا محوريًا للعمل الجماعي في سبيل حماية النظم البيئية البحرية، مؤكدة التزام موريتانيا الراسخ بأهداف التنمية المستدامة، خصوصًا الهدف 14 المتعلق بالحفاظ على الحياة تحت الماء.

ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام قضايا تتعلق بالحفاظ على التنوع البيولوجي في المناطق البحرية الواقعة خارج الولاية الوطنية، وضمان الوصول العادل إلى الموارد الجينية، وإقامة مناطق محمية في أعالي البحار، إلى جانب تحسين آليات تقييم الأثر البيئي.

كما يبحث المشاركون مشروع بروتوكول إضافي حول المناطق البحرية المحمية، والتحديات التي تعيق التصديق على البروتوكولات الموقعة في يوليو 2019.

وأكدت وزارة البيئة والتنمية المستدامة أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل تصاعد التهديدات البيئية العالمية، بما فيها تراجع التنوع البيولوجي، وتلوث البحار، وتغير المناخ، مشيرة إلى أن الهدف من المؤتمر هو دفع عجلة التعاون الإقليمي، واعتماد سياسات فعالة لحوكمة مستدامة للموارد البحرية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في هذا المجال.