وزير الصحة يؤدي زيارة تفقد واطلاع للمستفيدين من عمليات زرع الكلى
أدى معالي وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم الجمعة، زيارة تفقد واطلاع للمستفيدين من عمليات زرع الكلى بالمركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط.
وتهدف الزيارة إلى الاطمئنان عن قرب على صحة المتعالجين بالمركز، والتأكد من نجاح العمليات التي أجريت لهم.
ويندرج هذا المشروع المشترك بين موريتانيا والجزائر في إطار تنفيذ تعليمات قائدي البلدين في هذا المجال، بعد توقيع اتفاقية بين وزارتي الصحة الموريتانية والجزائرية، إلى جانب اتفاق بين المجلس الوطني للتبرع وزرع الأعضاء، والوكالة الوطنية للزرع، خلال قمة الغاز التي عقدت في الجزائر مارس 2024، والتي أفضت إلى تدريب جراحين موريتانيين بالمستشفى الجامعي في باتنة بالجزائر ابريل 2024، إضافة إلى إجراء عملية زرع كلى لزوج موريتاني بالمستشفى الجامعي بباتنة من قبل فريق طبي موريتاني جزائري مشترك.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح معالي وزير الصحة، أن الهدف من الزيارة هو الإطلاع على الوضعية الصحية للمستفيدين من عمليات زرع الكلى والمتبرعين، موضحا أنه تلقى شروحا من الفريق المشترك الموريتاني والجزائري المشرف على العملية، مبينا أنهم أكدوا أن نتائج هذه العمليات كانت جيدة.
وقال إنه أبلغ المستفيدين والمتبرعين تحيات فخامة رئيس الجمهورية وتمنياته لهم بالشفاء العاجل، مشيرا إلى أن مشروع زرع الكلى مشروع مشترك بين موريتانيا والجزائر، كما يتم تحت إشراف مباشر من صاحب الفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأخيه وصديقه رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، السيد عبد المجيد تبون.
وشكر الجزائر على هذا التعاون والدعم للبلد خاصة في هذا المجال، والفريق الطبي الجزائري الذي واكب هذه العمليات منذ بدايتها، وكذا الفريق الطبي الموريتاني.
وحث المواطنين على الاقبال على التبرع لمساعدة مرضى الفشل الكلوي، مؤكدا أن الحل النهائي للفشل الكلوي يكمن في زرع الكلى، مؤكدا أن وزارة الصحة بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية ستظل تدعم المشروع بكل الطرق المتاحة للتسريع من وتيرته واستفادة أكبر عدد من المواطنين الموريتانيين.
وكان فخامة رئيس الجمهورية قد أشرف على أولى عملية لزرع الكلى في موريتانيا في 26 يوليو 2024، مما يعكس أهمية هذه المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية الحكومة لتطوير عمليات زرع الكلى وتخفيف معاناة مرضى الفشل الكلوي المزمن في البلد.
وتؤكد هذه المهمة الثانية من نوعها، استمرارية هذا المشروع والنشاط الحيوي في بلادنا، حيث تم إجراء عمليات زرع كلى لزوجين من المرضى، بمشاركة فرق موريتانية جزائرية مشتركة تحت إشراف خبراء متخصصين