الوزير الأول يؤكد على الوحدة الوطنية ومعالجة الإرث الإنساني ويستعرض رؤية حكومته للهجرة

أكد الوزير الأول المختار ولد اجاي، خلال مداخلته أمام البرلمان مساء السبت وحتى فجر الأحد، أن حكومته ملتزمة بتعزيز الوحدة الوطنية، معالجة الإرث الإنساني، والتعامل مع ملف الهجرة. جاء ذلك في رده على ملاحظات وأسئلة النواب، حيث شدد على أن الحكومة لن تدخر جهداً في تنفيذ التزاماتها التي سبق أن قدمتها في السياسة العامة، موضحاً أن هذه الالتزامات ستتم وفق جداول زمنية ومؤشرات واضحة.

وفي محور الوحدة الوطنية، أشار ولد اجاي إلى أن الموريتانيين “محكوم عليهم بالوحدة”، مشدداً على أن أي مكونة لا يمكنها أن تحقق مستقبلاً منفرداً، وأن غياب العدالة والمساواة وسيادة القانون يتعارض مع فكرة وجود الدولة. كما أكد أن الحكومة لن تتهاون مع المظالم وستسعى لطي صفحة الإرث الإنساني وتضميد جراح الماضي.

وفيما يتعلق بملف الهجرة، أكد الوزير الأول أن هجرة الشباب الموريتاني ليست نتيجة لحرب أو قمع، بل بسبب نقص الفرص الاقتصادية، مشدداً على استعداد الحكومة لمواكبة الموريتانيين في المهجر، ومؤكداً على أهمية دمج هذا الملف في رؤية الحكومة لعام 2025.

وفي ختام الجلسة، منح البرلمان ثقته لحكومة الوزير الأول المختار ولد اجاي، حيث حصلت الحكومة على دعم 140 نائباً مقابل 25 صوتاً معارضاً.