ملاك حافلات النقل القديمة يطالبون بإعادة تنظيم القطاع بعد حل الاتحادية

عبّر عدد من ملاك حافلات النقل القديمة عن قلقهم من غياب البدائل بعد حل الاتحادية المعنية بالنقل من قبل الدولة، معتبرين أن سلطة التنظيم غائبة عن الساحة.

وفي تصريح للأخبار، قال زيدان ولد امبارك، المتحدث باسم المجموعة، إن النقل كان مُنظمًا خلال فترة وجود الاتحادية، حيث كان لكل حافلة خطها ونظامها الخاص. وأكد أن الحل تسبب في “فوضى في النقل”، حيث أصبح الوزير والمدير والمسؤولون يمارسون النقل ويزاحمون ملاك الحافلات.

وأضاف ولد امبارك أن الناقلين لم يعودوا يتمتعون بالحماية التي كانت توفرها الاتحادية، التي كانت تأخذ منهم جباية يومية مقابل تنظيم الخطوط. وأشار إلى أنه يمارس النقل حاليًا عبر حافلة يمتلكها شخصيًا، بعد عودته من أسفار إلى ليبيا والسعودية، معبراً عن استيائه من الوضع الحالي.

وطالب ولد امبارك الحكومة بفرض نظام للنقل يضمن حقوق الناقلين ويحترم سلامة الركاب.

من جانبه، دعا يوسف الحسن افال، مالك حافلة، الحكومة إلى مساعدتهم في تنظيم القطاع، مؤكدًا استعدادهم للمساهمة في ذلك. وأشار إلى عدم احترام سيارات الأجرة والعربات ثلاثية العجلات للنظام في ملتقى طرق العيادة المجمعة المعروف باسم “باكلينك”، مما أثر سلبًا عليهم.

أما إبراهيم ولد الحاج، فقد أوضح أن الناقلين يعانون من ظروف صعبة، حيث طلبت السلطات منهم إخلاء منطقة ملتقى طرق العيادة المجمعة لتوسيع الشبكة الطرقية، ولكن لم يتحقق شيء من الوعود. وأشار إلى أنهم محاصرون في منطقة قريبة من ملعب شيخا بيديا ويعتمدون يوميًا على مداخيل لا تكفي لتلبية احتياجاتهم، مطالبًا الحكومة والهيئات الخيرية بالمساعدة.

وطالب ولد الحاج بخلق بديل بعد حل الاتحادية أو إيجاد صيغة تضمن لهم دخلًا مناسبًا، مشيرًا إلى أن كل حافلة تعيل نحو 100 شخص.

من جهة أخرى، دعا بمب ولد المختار إلى افتتاح مرآب لحماية الحافلات، مشددًا على أهمية ذلك بعد سنوات من العمل في هذا القطاع.