غينيا:الانتقالي يسمح بعودة الرئيسين السابقين كامارا وكونتي للبلاد

بعد مرور يوم  واحد على تخفيف ظروف احتجاز الرئيس الغيني السابق، ألفا كوندي (83 عاما)، المعزول يوم 05 سبتمبر الماضي، والذي سُمح له يوم الثلاثاء بالإقامة في منزل حرمه، قرر رئيس “المجلس الوطني للتجمع من أجل التنمية” (العسكري الحاكم)، العقيد مامادي دومبويا، السماح للرئيسين الاسبقين موسى داديس كامارا، وسيكوبا كوناتي بالعودة إلى غينيا.

وأفاد بيان صدر مساء الثلاثاء أن الرئيس الانتقالي الغيني أعلن موافقته على طلبي زيارة البلاد اللذين قدمهما هذان الرئيسان السابقان المقيمان بالخارج، وكلاهما ضابطان في الجيش الغيني أحيلا إلى التقاعد.
ونوه البيان إلى أن الموافقة على طلبي الرئيسين السابقين تدخل في إطار برنامج تعزيز الوحدة الوطنية والتهدئة الذي أطلقه “المجلس الوطني للتجمع من أجل التنمية”.
وأوضح البيان أن “حكومة الجمهورية ستتلقى قريبا توجيهات من الرئيس الانتقالي بالتواصل مع الرئيسين السابقين لبحث الأطر العملية للزيارتين المشار إليهما”، مبينا أن لفتة رئيس المجلس العسكري عبارة عن عمل إنساني بحت لا يعكس البتة أي إرادة للتدخل في أي إجراء قانوني.
يشار إلى أن النقيب موسى داديس كامارا،  رئيس “المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية” الذي استولى على السلطة سنة 2008 ، أصبح رئيسا انتقاليا للبلاد، قبل أن يتعرض لمحاولة اغتيال بعد ذلك بأشهر قليلة، نفذها معاونه أبوبكر تومبا دياكيتي، المعتقل حاليا في سجن كوناكري، بعد تسليمه من السنغال التي كان قد لجأ إليها.
وبعد تحميله المسؤولية عن المجازر التي أسفرت، وفقا لحصيلة الأمم المتحدة، عن 150 قتيلا، خلال سبتمبر 2009، بملعب العاصمة الكبير، حيث احتشد متظاهرون للتنديد برفض المجلس العسكري لتلك الفترة التنحي عن السلطة، تم إجلاء موسى داديس كامارا إلى المغرب، عقب محاولة اغتياله، قبل انتقاله إلى بوركينا فاسو التي يقيم فيها حتى الآن.
من جانبه، يقيم الجنرال السابق، سيكوبا كوناتي، الذي حل محل داديس كامارا، في فرنسا، بعدما سلم دفة الحكم إلى ألفا كوندي، المنتخب سنة 2019 ، في إطار ولاية رئاسية أولى من خمس سنوات.
.