الحكومة تبحث خطة عاجلة لمعالجة التلوث البيئي في إنشيري الناتج عن أنشطة التعدين

عقدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بحام محمد الأغظف، مساء أمس الثلاثاء في نواكشوط، اجتماعًا موسعًا خُصص لبحث وضع استراتيجية وطنية متكاملة لتحسين الوضع البيئي في ولاية إنشيري، في ظل تصاعد المخاوف من تراكم النفايات السامة الناتجة عن أنشطة شركات التعدين، خصوصًا شركتي MCM وتازيازت.

وشارك في الاجتماع الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية المكلف باللامركزية يعقوب ولد سالم فال، ورئيس جهة إنشيري الشيخ ماء العينين اعبيدي الغرابي، إلى جانب مديري شركتي تازيازت ومناجم النحاس الموريتانية MCM، وعدد من ممثلي الهيئات الحكومية والفاعلين في القطاع.

وناقش الاجتماع الخطوط العريضة لخطة حكومية تهدف إلى إصلاح الوضع البيئي ومعالجة النفايات الصناعية، في إطار الالتزام بـ المسؤولية الاجتماعية والبيئية للشركات، وتعزيز مبادئ التنمية المستدامة بما ينسجم مع توجيهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأكدت وزارة البيئة في بيان لها عقب الاجتماع أن الأطراف المشاركة أعربت عن استعدادها لتطوير آليات التعاون والعمل المشترك من أجل الوصول إلى حلول عملية تُسهم في حماية البيئة وتحسين ظروف السكان المحليين.

ويأتي هذا اللقاء عقب تقرير محكمة الحسابات الأخير (2022 – 2023)، الذي كشف عن إخلال عدد من شركات التعدين بالتزاماتها البيئية، مشيرًا إلى أن حجم النفايات المتراكمة بلغ أكثر من 7 آلاف طن لدى تازيازت ونحو 52 ألف طن لدى MCM، دون وجود خطة واضحة لإدارتها أو التخلص الآمن منها.

وتؤكد الحكومة من خلال هذا الاجتماع عزمها على فرض احترام المعايير البيئية الدولية، ومتابعة التزامات الشركات العاملة في القطاع بما يضمن سلامة البيئة وصحة المواطنين في الولاية.