احتجاجات طلابية تشلّ جامعة نواكشوط ومطالبات بالحوار ورفض “عسكرة الحرم الجامعي”

أعلنت كل من الرابطة الوطنية والنقابة الوطنية لطلاب موريتانيا (ANEM وSNEM) عن توقف شامل للدروس بجامعة نواكشوط اعتبارًا من يوم الأربعاء، احتجاجًا على ما وصفتاه بـ”عقوبات تأديبية تعسفية وتمييزية” طالت عددًا من الطلاب.

ودعت النقابتان شركة النقل العمومي إلى سحب حافلاتها من وإلى المركب الجامعي الجديد، تضامنًا مع ما اعتبرتاه “حركة احتجاجية مشروعة”، وهو ما تجسد فعليًا في غياب ملاحظ لوسائل النقل العامة عن الحرم الجامعي، صباح اليوم.

وشهدت الجامعة أجواء مشحونة، حيث أغلق الطلاب الطرق المؤدية إلى المركب الجامعي، ما استدعى حضورًا أمنيًا مكثفًا واستخدامًا للغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وفق شهود عيان.

وفي مساء اليوم ذاته، أصدر الاتحاد الوطني والاتحاد العام لطلاب موريتانيا بيانين منفصلين أدانا فيهما ما سموه “قمع مئات الطلاب وعسكرة الحرم الجامعي”، مطالبين الجهات الرسمية بالعودة إلى طاولة الحوار ومعالجة مشاكل التعليم العالي بدل اللجوء إلى ما اعتبروه “تضييقًا على العمل الطلابي”.