مدير “سنيم” السابق يتحدث عن صفقة بيع منجم “افديرك” لشركة استرالية مغمورة

جسور نت: قال المدير السابق للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) حسنه ولد اعلي، إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز اتصل به في شهر مايو 2019 ليخبره بوجود مستثمرين أستراليين مهتمون بمنجم “افديرك”، وكلب منه أن يتفق معهم حول الموضوع.

ولد اعلي كان يدلي بشهادته أمام المحكمة الجنائية المختصة في جرائم الفساد، حين قال إن المنجم لم يتم بيعه، لأن ذلك غير ممكن وليس من اختصاص شركة “سنيم”.

وأوضح ولد اعلي أنه اتفق مع المستثمرين الاستراليين الذين أرسلهم ولد عبد العزيز على أن تكون هنالك شراكة مع “سنيم”، وتنص الشراكة على أن استغلال المنجم يتطلب استثمار 360 مليون دولار.

وقال أمام المحكمة إن شركة “سنيم” كانت ستربح من بيع خدمات نقل الحديد واستغلال الميناء، بالإضافة إلى بيع خدمات الماء والكهرباء.

وأضاف أن المستثمرين الاستراليين غادروا موريتانيا على أن يرسلوا ردًا في غضون أسبوعين، ولكن كان ذلك آخر العهد بهم، حيث اختفوا تمامًا.

ورغم أن الصفقة لم تعلن آنذاك، إلا أن مصدرًا خاصًا أكد لموقع ”صحراء ميديا” في خبر منشور يوم 25 مايو 2019، التوقيع على صفقة بين شركة سنيم وشركة “بي سي أم” الأسترالية، لاستغلال منجم “افديريك”.

وسبق أن تم استغلال المنجم في الفترة من 1963 إلى 1983 لكن بالنظر لمستوى العمق الذي أصبح عليه المنجم تم توقيف الاستغلال منذ تلك الفترة (أي منذ أربعة عقود) ولم تتمكن الشركة من استغلاله رغم تعاقب عدة إدارات على هرم الشركة.

ولكن الصفقة كانت محل جدل واسع في أساط عمال الشركة، وعارض كثيرون منهم التنازل عن منجم “افديرك” لصالح الشركة الأسترالية المغمورة.

وفي يوم 18 أكتوبر 2019، أي بعد انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعدة أشهر، ألغيت الصفقة من طرف إدارة شركة “سنيم”.