الوكالة الموريتانية للشؤون البحرية توقع اتفاقيتين لتعزيز تكوين البحارة وضمان سلامتهم المهنية في نواذيبو

أبرمت الوكالة الموريتانية للشؤون البحرية، ظهر اليوم بمدينة نواذيبو، اتفاقيتين جديدتين مع كل من الأكاديمية البحرية ومصلحة طب الشغل، بحضور وزير الصيد وعدد من السلطات المحلية.

وتنص الاتفاقية الأولى على تكوين 1800 بحار موريتاني في مجالات الملاحة والسلامة البحرية والتقنيات المهنية، فيما تهدف الاتفاقية الثانية إلى تنظيم الفحوص الطبية واستصدار الإفادات الصحية الإلزامية للبحارة قبل الإبحار.

وأكد المدير العام للوكالة، الشيخ أحمدو سيدي، في كلمة له بالمناسبة، أن توقيع الاتفاقيتين يشكل خطوة استراتيجية لتعزيز مهنية البحارة وتحسين ظروف عملهم، مشيرًا إلى أن الوكالة تعمل على تحديث نظام تحديد هوية البحارة وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة، تضمن أن لا يعمل في البحر سوى من تتوفر فيه الشروط القانونية والمهنية.

وأوضح ولد سيدي أن الوكالة تمكنت من تسجيل 3300 شخص كانوا يعملون سابقًا دون صفة بحار رسمية، وتمت تسوية أوضاعهم القانونية وإدراجهم في قاعدة البيانات الوطنية، مضيفًا أن الهدف هو تنظيم سوق العمل البحري وضمان الشفافية والعدالة في التوظيف.

كما أعلن المدير العام أن الوكالة شطبت أسماء البحارة ذوي الوظائف المزدوجة من القاعدة الوطنية، وذلك لإتاحة فرص العمل أمام العاطلين عن العمل من البحارة المهنيين، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجهود متواصلة لتأمين حقوق البحارة من خلال إلزام المشغلين بتطبيق أنظمة الضمان والتأمين المهني.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة إصلاح وتنظيم قطاع الصيد البحري، وضمان الامتثال للمعايير الدولية المتعلقة بالسلامة المهنية والتكوين المستمر للعمال البحريين.