نواكشوط تحتضن الملتقى الدعوي والتعليمي الأول في غرب إفريقيا بمشاركة واسعة من العلماء والدعاة

احتضن مركز تكوين العلماء في نواكشوط، اليوم، فعاليات الملتقى الدعوي والتعليمي الأول في غرب إفريقيا، بمشاركة نخبة من المشايخ والعلماء والدعاة، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات وجمعيات تُعنى بالتعليم والدعوة في المنطقة.
وافتُتح الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة المدير العام للمركز، الدكتور محمد المختار محمد المامي، الذي رحب بالمشاركين وأشاد بالجهود المبذولة في خدمة العلم والدعوة، مؤكدًا أن هذا الملتقى ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يُمثّل لبنة أساسية في مشروع كبير يهدف إلى النهوض بالتعليم والدعوة في غرب إفريقيا.
وأشار الدكتور المامي إلى أن اللقاء يسعى لتبادل التجارب وتكامل الجهود من أجل تعزيز مكانة التعليم الشرعي واللغة العربية في دول المنطقة، مستعرضًا أبرز التحديات التي تواجه الدعاة والمؤسسات التعليمية، ومعربًا عن أمله في أن تثمر أعمال الملتقى حلولًا عملية تخدم الرسالة التربوية والدعوية.
وأوضح أن المركز ساهم منذ تأسيسه في تخريج أكثر من 400 مجاز في القرآن الكريم من أبناء دول غرب إفريقيا، من بينها السنغال ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وساحل العاج وغامبيا، في إطار جهوده الرامية إلى تكوين جيل من العلماء والدعاة المؤثرين.
وشهد الملتقى تقديم عدد من العروض والورقات البحثية التي تناولت واقع التعليم والدعوة، والتحديات التي تواجه اللغة العربية في بلدان غرب إفريقيا، وذلك من قبل باحثين ذوي خبرة وتجربة ميدانية.
وفي ختام الملتقى، ثمّن المشاركون جهود مركز تكوين العلماء في تنظيم هذا الحدث، وقدموا مجموعة من التوصيات والمقترحات العملية، داعين إلى تنظيم ملتقيات دورية تسهم في النهوض بالتعليم الشرعي والارتقاء بمستوى الدعوة في المنطقة.