الاتحاد الأوروبي يدعو مواطنيه للاستعداد للأزمات ببرنامج طوارئ شامل

أصدرت المفوضية الأوروبية خطة من 30 خطوة تهدف إلى تعزيز استعداد دول الاتحاد الأوروبي لمواجهة التهديدات المتزايدة التي قد تطال أمنها واستقرارها. في خطوة غير مسبوقة، دعت المفوضية المواطنين في جميع أنحاء القارة إلى التخزين المسبق للمواد الأساسية، بما في ذلك المياه المعبأة، الأطعمة المعلبة، مصابيح يدوية، بالإضافة إلى مستلزمات أخرى، استعدادًا للأزمات المحتملة.
ووفقًا للمفوضية الأوروبية، يجب على كل منزل في أوروبا تجهيز حقيبة طوارئ تكفي لمدة 3 أيام تشمل مواد أساسية مثل الماء والطعام والأدوية، وكذلك الوثائق الشخصية. كما أوصت المفوضية المواطنين بوضع خطة طوارئ منزلية تشمل آلية للتعامل مع أول 72 ساعة من أي أزمة قد تحدث، بما في ذلك احتمالية العدوان المسلح على الدول الأعضاء في الاتحاد.
وجاءت هذه الخطوات ضمن إطار خطة أوسع وضعها الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدرات الاستجابة للأزمات وتعزيز التنسيق بين السلطات الوطنية، المدنية والعسكرية، لضمان استمرارية الوظائف الحيوية مثل الرعاية الصحية والنقل والاتصالات. وبالرغم من التحديات المتزايدة التي تواجه القارة، بما في ذلك الهجوم الروسي على أوكرانيا، والجائحة العالمية، والتهديدات الإلكترونية، فإن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى ضمان قدر أكبر من الاستعداد على المستويين الفردي والدولي لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن “الحقائق الجديدة تتطلب مستوى جديدًا من الاستعداد”، مؤكدة أن هذه الإجراءات ليست تهديدًا مبالغًا فيه ولكن ضرورة تواكب التغيرات الأمنية والبيئية.
كما أشار الاتحاد إلى ضرورة قيام كل دولة عضو في الاتحاد بتطوير خطط حماية مدنية خاصة بها وتعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات الحكومية لضمان استجابة سريعة وفعالة في حال حدوث أي أزمة.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب تحذيرات أطلقها ساولي نينيستو، الرئيس الفنلندي السابق، في تقرير بتكليف من الاتحاد الأوروبي، حيث أشار إلى أن أوروبا كانت تعتبر سلامتها أمرًا مفروغًا منه منذ نهاية الحرب الباردة، لكن مع التهديدات الحالية، أصبحت القارة عرضة للخطر.