السلطات الغينية تفتح تحقيقًا في قضية الوقود “المغشوش”

تواجه غينيا قضية بيع الوقود المغشوش في السوق السوداء وبعض محطات الوقود، مما أدى إلى أضرار في محركات السيارات، بما في ذلك سيارة تابعة للرئاسة.

شركة البترول الوطنية الغينية “سوناب” نفت الاتهامات الموجهة إليها، وأشارت إلى إخضاع الوقود لتحليلات من قبلها وشركات مستقلة أخرى. أما الشركة السويسرية “أداكس إنيرجي” التي حلت محل مجموعة صحاري في استيراد الوقود، فلم ترد على اتصالات الصحيفة لإجراء تحقيق في الملف.

بعض المسؤولين حملوا الشركة السويسرية المسؤولية، معتبرين أنها “وقعت قبل سنوات في فضيحة بيع وقود رديء الجودة، وتحقيق أرباح على حساب صحة الأفارقة”.

رئيس اتحاد المستهلكين في غينيا أكد تلقيه شكاوى بشأن “رداءة نوعية الوقود”، مشيرًا إلى أن “الوقود سام” وأن “الميكانيكيين يجمعون على أن سبب مشاكل المركبات ناجم عن سوء نوعيته”.

أصحاب محطات الوقود يرون أن المسؤولية تقع على “الباعة في السوق السوداء الذين يستخدمون بعض المواد التي تغير جودة الوقود”.

هذه القضية تأتي بعد انفجار مستودع المحروقات الوحيد في كوناكري في ديسمبر 2023، مما اضطر غينيا إلى استيراد الوقود من الدول المجاورة قبل التفاوض على وصول ناقلة بسعة 70 مليون طن. بعد 5 أشهر، وقعت غينيا عقدًا لمدة عامين مع “أداكس إينيرجي” لاستيراد الوقود.

السلطات الغينية فتحت تحقيقًا في القضية لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتورطين، وسط مخاوف من أن يسلك التحقيق مسار تحقيقات سابقة “ظلت مفتوحة دون إغلاق”.