مأساة إنسانية على سواحل موريتانيا: غرق زورق مهاجرين وفقدان العشرات

أثار حادث غرق زورق يحمل مهاجرين قبالة سواحل العاصمة الموريتانية نواكشوط اهتمام الصحافة الفرنسية والإقليمية هذا الأسبوع، حيث أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 15 شخصًا لقوا حتفهم وفُقَد أكثر من 190 آخرين بعد أن أمضى القارب 7 أيام في البحر قبل أن ينقلب.

إنقاذ 103 شخصًا
أفادت صحيفة “Lefigaro” أنه تم انتشال 25 جثة على الأقل وإنقاذ 103 أشخاص، بينما ما زال العشرات في عداد المفقودين. وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “Lemonde” عن وكالة الأنباء الموريتانية تأكيدها أن الحادث أسفر عن وفاة 25 شخصًا على الأقل، مع إنقاذ 103 أشخاص وفقدان العشرات.

طريق الهجرة الأطلسي
ووصفت صحيفة “Lemonde” الحادث بأنه أحدث مأساة على طريق الهجرة الأطلسي، الذي يعتبر بوابة إلى أوروبا عبر جزر الكناري. وأشارت إلى أن هذا الطريق يشهد تزايدًا في عدد المهاجرين الفارين من الفقر والبطالة في أفريقيا، الذين يخاطرون بركوب زوارق غير مستقرة للوصول إلى أوروبا.

فرار قبطان القارب
مجلة “Jeune Afrique” أوردت أن قبطان القارب تمكن من الفرار بعد الحادث، وأن معظم الضحايا والمفقودين كانوا من السنغاليين والغامبيين، من بينهم نساء وأطفال.

الاستخفاف بالظاهرة
صحيفة “Lequotidien” السنغالية نبهت إلى أن هذه المأساة الجديدة لم تحظ بالاهتمام الكافي بسبب الاستخفاف بظاهرة الهجرة غير الشرعية. وأكدت الصحيفة أن الجهود لا تزال مستمرة للعثور على المفقودين وتقديم المساعدة للناجين.

في هذا السياق، تدخلت المنظمة الدولية للهجرة على الفور لتقديم المساعدة المباشرة والأساسية للناجين، بينما يستمر البحث عن المفقودين وتقديم الرعاية الطبية للمصابين.

.