وزير الزراعة الموريتاني يتفقد سدود في ولاية الحوض الغربي لتعزيز الزراعة المطرية
أدى معالي وزير الزراعة، السيد أمم ولد بيباته، اليوم الأحد، زيارة تفقدية لسد أخويوبرا في مقاطعة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي، وذلك ضمن جولته الحالية للتحسيس حول أهمية الزراعة الموسمية المطرية في الولايات الشرقية.
رافق الوزير في هذه الزيارة والي الحوض الغربي، السيد أحمدا ممادو كيلي، حيث اطلعوا على هذه المنشأة المليئة بمياه الأمطار التي تهاطلت مؤخراً على الولاية، مما يبعث الارتياح في نفوس المزارعين المحليين.
أكد معالي الوزير في كلمته على ضرورة استغلال هذه المنشأة من قبل المزارعين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب التقليدية على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية. وشدد على الإرادة السياسية القوية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في النهوض بالزراعات المطرية لتعزيز دورها في تحسين ظروف السكان المحليين في الأرياف.
وأشار إلى أن الحكومة، بتعليمات من رئيس الجمهورية، تواصل توفير كل الوسائل المتاحة للاستفادة من المؤهلات الطبيعية المتوفرة. ونوه بالخصوصية الزراعية لولاية الحوض الغربي التي تتمتع بمقدرات هائلة يجب استغلالها والاستفادة منها.
تفاصيل سد أخويوبرا وبرنامج بناء السدود
سد أخويوبرا يضم 160 هكتارًا على مسافة كيلومترين، ويتوفر على مصب ومفرجة، وتمت برمجة تسييجه ضمن برنامج وزارة الزراعة لحماية المزارع من الحيوانات السائبة. يدخل هذا السد ضمن برنامج بناء 28 سدًا في الولايات الزراعية الرعوية الخمسة، وهي لعصابة، لبراكنة، تكانت، والحوضين، والتي تم تشييدها بين عامي 2020 و2023 من قبل شركة “اسنات” بميزانية بلغت ثلاثة مليارات و650 مليون أوقية قديمة، بتمويل من الموارد الذاتية للدولة في إطار برنامجها التعاقدي مع الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال “اسنات”.
زيارة سد “اسماليل” ومشاريع أخرى
كما شملت الزيارة سد “اسماليل” ببلدية لعيون، حيث اطلع الوفد على وضعية هذا السد الذي يضم 55 هكتارًا تستغلها حوالي 300 أسرة زراعية في ست تجمعات ريفية متاخمة، لزراعة محاصيل القمح والذرة الرفيعة والفاصوليا والغومبو وأنواع أخرى محلية.
يذكر أن ولاية الحوض الغربي استفادت خلال السنوات الخمس الماضية من تشييد وترميم 20 سدًا ضمن برنامج بناء 104 سدود في الولايات الزراعية الرعوية. وقد تولت شركة “اسنات” تنفيذ 65 سدًا من هذا البرنامج في إطار برنامجها التعاقدي مع الدولة في هذا المجال.