نجاح قمة الاتحاد الأفريقي حول الأسمدة وصحة التربة: خطوة نحو ثورة خضراء إفريقية
اختتمت أعمال قمة الاتحاد الأفريقي حول الأسمدة وصحة التربة، التي عقدت في العاصمة الكينية نيروبي، بتحقيق نتائج هامة تُبشّر بثورة خضراء في القارة الأفريقية. وأكد وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، في تغريدة له على موقع “تويتر”، أن القمة اتخذت جملة من القرارات المؤسسة لثورة خضراء إفريقية تكون ضمانا للأمن الغذائي والسيادة والكرامة في إفريقيا.
وشارك ولد مرزوك في الجلسة الختامية للقمة رفقة نظيره وزير الزراعة، امم ولد بيباته. كما لفت في تغريدة أخرى إلى أنه ركز خلال افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي التحضيري للقمة على ضرورة اعتماد مقاربة شاملة للتنمية الزراعية كشرط للسيادة الوطنية والكرامة الإفريقية.
وقد حظيت القمة بأهمية كبيرة من قبل الدول الأفريقية، حيث شارك فيها رؤساء دول وحكومات، ومسؤولون حكوميون بارزون، وفاعلون في القطاع الخاص، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني. وتناولت القمة مختلف القضايا المتعلقة بالأسمدة وصحة التربة، ودورها في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في إفريقيا.
ومن أهم نتائج القمة:
- إعلان نيروبي حول الأسمدة وصحة التربة: وهو وثيقة تتضمن التزامات الدول الأفريقية بتعزيز استخدام الأسمدة بشكل مستدام، وتحسين صحة التربة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الغذائي.
- إنشاء آلية إفريقية لتمويل الأسمدة: تهدف هذه الآلية إلى توفير التمويل اللازم لِدعم الدول الأفريقية في شراء الأسمدة وتوزيعها على المزارعين.
- تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجال الزراعة: تهدف هذه المبادرة إلى تطوير تقنيات زراعية جديدة تُساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.
وتعتبر هذه النتائج خطوة هامة نحو تحقيق الثورة الخضراء في إفريقيا. وتُساهم هذه الثورة في تحقيق الأمن الغذائي للقارة، وتعزيز سيادتها على مواردها، وتحسين مستوى حياة المواطنين الأفارقة.
ويُشكل التزام الدول الأفريقية بتنفيذ هذه القرارات عنصرًا حاسمًا لِضمان نجاح هذه الثورة. كما أنّ دور القطاع الخاص والمجتمع المدني ضروري لِدعم الجهود الحكومية في هذا المجال.
إن قمة الاتحاد الأفريقي حول الأسمدة وصحة التربة قد فتحت الباب أمام آفاق واسعة لِلتنمية الزراعية في إفريقيا. وبفضل الجهود المشتركة من جميع الأطراف الفاعلة، يمكن تحقيق هذه الثورة الخضراء وتحقيق حلم الأمن الغذائي والسيادة والكرامة للقارة الأفريقية.