ولد مرزوك في قمة بغداد: العالم أمام منعرج تاريخي وفلسطين تبقى القضية المركزية

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، أن العالم العربي يواجه تحديات متزايدة على طريق ترسيخ السلام والاستقرار وتعزيز الأمن القومي والتكامل الاقتصادي، في ظل تحولات جيوستراتيجية متسارعة تُنذر بنهاية نظام عالمي وبداية تشكل آخر جديد.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها باسم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في القمة العربية المنعقدة اليوم بالعاصمة العراقية بغداد.

وشدد ولد مرزوك على أن القضية الفلسطينية تظل التحدي الأبرز والأكثر حضورًا في وجدان الشعوب العربية، واصفًا ما يحدث في غزة بأنه “حرب إبادة شاملة وجرائم ضد الإنسانية”، في ظل عجز المجتمع الدولي عن فرض وقف دائم لإطلاق النار أو إيصال المساعدات الإنسانية.

وعبّر عن قلق موريتانيا العميق من تدهور الأوضاع في غزة، مدينًا الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لوقف إطلاق النار، ومثمنًا الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التهدئة.

ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين الفلسطينيين، واستئناف جهود الوساطة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، يكون مقدمة لحل شامل، قائم على المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.