موريتانيا تتأهب لمواجهة ضغط غذائي متوقع وتُطلق خطة لدعم الفئات الهشة خلال فترة الشح

أعلنت الحكومة الموريتانية عن توقعها بحدوث ضغط على الأمن الغذائي في بعض مناطق البلاد خلال موسم الشح، ما يستدعي تدخلاً لتقديم المساعدات الغذائية والنقدية للفئات الأكثر هشاشة.

وقالت مفوضة الأمن الغذائي، فاطمة بنت خطري، في تصريحات لإذاعة موريتانيا، إن مؤشرات تقييم الوضع الغذائي الخمسة تُظهر أن البلاد ليست معرضة هذا العام للمستويين الرابع والخامس، المرتبطين بحالات الطوارئ والمجاعة، لكنها قد تشهد حالات من المستوى الثاني والثالث التي تتطلب استجابة وتدخلات دعم.

وأكدت بنت خطري أن خطة الاستجابة تهدف إلى توفير الدعم الغذائي والنقدي للفئات المعرضة للخطر، خصوصاً الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، خلال فترة الصيف التي تسبق موسم الحصاد.

وأضافت أن الخطة تستهدف 17 مقاطعة صنّفت ذات أولوية نظراً لوضعها الغذائي، حيث يعيش فيها نحو 281 ألف شخص من بين 590 ألفاً معرضين لانعدام الأمن الغذائي، وفقاً للبيانات الإحصائية.

كما لفتت إلى أن تدفق اللاجئين الماليين، البالغ عددهم أكثر من 300 ألف، يشكل ضغطاً إضافياً على المناطق المضيفة من حيث الخدمات ووسائل العيش.

وأشارت إلى أن تمويل خطة الاستجابة تم بنسبة 50% حتى الآن، عبر ميزانية الدولة وشراكات دولية، مؤكدة أن الهدف هو توحيد الجهود لضمان تدخل فعّال، واستهداف دقيق للفئات المحتاجة.