في مقال له… وزير الخارجية ” موريتانيا ليست حارس حدود لأوروبا “

قال وزير الشؤون الخارجية، محمد سالم ولد مرزوك، إن الموقع الجغرافي لموريتانيا يعرضها “للخطر”، لكنه في الوقت نفسه يفرض عليها مسؤولية إدارة الحدود “بطريقة منظمة وقانونية تحترم الحقوق الأساسية”.
في مقال نشره في صحيفة “لوموند” الفرنسية بعنوان “موريتانيا ليست حارس حدود لأوروبا، لكنها تدافع عن التعاون في مجال الهجرة وقضايا الأمن القومي”، أشار ولد مرزوك إلى أن البلاد “تقع عند مفترق طرق بين إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والمغرب العربي، وأوروبا، مما يجعلها نقطة مركزية في ديناميكيات الهجرة في القارة”.
وأضاف الوزير أن “في بيئة إقليمية تتفاقم فيها الأزمات الأمنية والاقتصادية والمناخية، اختارت موريتانيا سياسة هجرة متماسكة وواضحة تهدف إلى تحقيق الاستقرار”.
وأكد أن “موريتانيا ترفض الحلول التبسيطية أمام التحديات التي تواجه منطقة الساحل وغرب إفريقيا، وتدافع عن نموذج يرتكز على ثلاثة مبادئ: السيادة، التضامن، والتعاون”.
كما أشار إلى أن موريتانيا “بدأت منذ عدة سنوات هيكلة سياستها المتعلقة بالهجرة من خلال تحسين إدارة التدفقات وتعزيز قدرات مراقبة الحدود، مع اتباع نهج أمني متوازن يحترم الإطار القانوني والاتفاقيات الدولية”.
وكان ولد مرزوك قد قام في وقت سابق من الشهر الجاري بجولة في غرب إفريقيا، حيث سلم رؤساء عدة دول رسائل من الرئيس محمد ولد الغزواني تتعلق بملف الهجرة غير النظامية.
وقد أثار ترحيل السلطات الموريتانية لمئات المهاجرين غير النظاميين من بعض دول غرب إفريقيا ردود فعل متباينة في تلك الدول.