شاحنات موريتانية عالقة في مالي: مطالب بتحرك دبلوماسي عاجل لحل الأزمة

أكد عدد من ملاك وسائقي الشاحنات الموريتانيين أن وزارة الخارجية عاجزة عن حل قضية احتجاز 15 شاحنة موريتانية في مالي منذ بداية أبريل، رغم تدخل الوزير شخصيًا في القضية.
وفي بيان توصلت وكالة “مدار” بنسخة منه، ذكر السائقون أن مجموعة من سائقي الشاحنات، الذين كانوا في طريقهم إلى موريتانيا من ساحل العاج، عانوا من احتجاز شاحناتهم عند معبر “كاديانا” في الأراضي المالية. وأوضحوا أن السلطات المالية بدأت في تطبيق إجراءات جديدة تتعلق بأبعاد الشاحنات، رغم أن هذه الشاحنات لا تنقل بضائع داخل مالي، بل مجرد عابرين في طريقهم إلى موريتانيا.
وأوضح السائقون أنه على الرغم من أن السلطات المالية سمحت لهم بالمرور عند الذهاب، إلا أن العودة باتت مرفوضة بمبرر غير قانوني. وأضافوا أن وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، كان قد طرح القضية أمام السلطات المالية أثناء زيارته لباماكو في 10 أبريل، لكن دون أن يتم تنفيذ الوعد المقدم بالسماح للشاحنات بالعبور.
وأشار البيان إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السائقون والمساعدون في المعبر، حيث يعانون من انتشار الأمراض، والمطر الغزير، والبعوض، مع عدم توفر مأوى.
وطالب ملاك الشاحنات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ووزارة الخارجية الموريتانية بتحرك دبلوماسي فعال لحل هذه الأزمة. كما تساءلوا عن سبب السماح لشاحنات مالية بالدخول إلى موريتانيا رغم مخالفتها للشروط، بينما لا يُسمح لشاحناتهم بالعودة إلى وطنهم.